قسم الاتصال والإعلام يعقد اللقاء العلمي الأول «قراءة في كتاب»
كتبت- البتول النخلي
نظمت لجنة المكتبة بالتعاون مع لجنة الأنشطة والأندية الطلابية والمسؤولية
قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة طيبة لقاءً علمياً تحت عنوان «قراءة في كتاب» وذلك يوم الثلاثاء الموافق ٣/٦/١٤٤٤هـ بمقر القسم تحت إشراف رئيس القسم سعادة الدكتور عيسى القايدي وحضور نائبة القسم وأعضاء هيئة التدريس من شطري الطلاب والطالبات.
وفي بداية اللقاء رحب سعادة د عيسى القايدي بفكرة انعقاد هذه اللقاءات التي تثري البحث العلمي وتسهم في تبادل الأفكار العلمية والبحثية والثقافية بين أعضاء هيئة التدريس بالقسم، مقدما الشكر للجنتي المكتبة والأنشطة بالقسم لتنظيم هذا اللقاء الأول من نوعه في القسم وقراءة في كتب مؤلفة من أعضاء هيئة التدريس في قسم الاتصال والإعلام.
وتضمن اللقاء العلمي عرض الكتابين حيث قدم سعادة الدكتور عيسى عبد الباقي أستاذ الصحافة المشارك بالقسم كتابه الذي يحمل عنوان «البناء النظري في بحوث الإعلام» فيما قدمت سعادة الدكتورة فاطمة محنشي نائبة رئيس قسم الاتصال والإعلام بشطر الطالبات كتباها، والذي يحمل عنوان «مباني البدستان وأثرها في الحضارة الإسلامية».
وتحدث الدكتور عيسى عبد الباقي في عرضه لكتاب «البناء النظري في بحوث الإعلام نظريات الإعلام» أن الكتاب تناول بداية النظريات الإعلامية ومفهومها وتطورها واستخدامها، والحكم عل النظرية الجديدة، كما تحدث أيضاً عن مداخل النظريات باختلافها التي تستخدم في بحوث الإعلام، مثل المدخل الوظيفي ومدخل الممارسات المهنية ثم مدخل التأثيرات وبعد ذلك تناول المدخل النقدي لبحوث الإعلام والمدخل المعرفي ومدخل الإعلام الجديد والاتجاه الحديث المطروح من قبل المدرسة الغربية والتي تتناول المدخل التعددي في بحوث الإعلام، وكيفية تطبيق هذه النظريات في البحوث العلمية.
كما عرض د. عبدالباقي أيضا واقع النظريات العربية في مجال الإعلام والأسباب التي أدت إلى عدم وجود نظريات كلية عربية مثل النظريات الغربية.
وكشفت الدكتورة فاطمة محنشي في عرض كتابها «مباني البدستان وأثرها في الحضارة الإسلامية» عن تطور المباني في الدولة التركية في عام ١٤٥٥م والتي تعكس التطور الاقتصادي مشيرة إلى أن كلمة بدستان تحتوي على كلمة عربية والأخرى فارسية، ومعنى بدستان مشتق من كلمة بيز والتي تعني قطعة القماش، والذي تتشكل لتعني سوق قطع القماش أو الملابس والجواهر.
وأوضحت د. محنشي أن البدستان طراز معماري تميزت به العمارة الإسلامية من بناء القباب واتخاذ النوافذ أعلاها بطريقة ومهارة معمارية كما أن أوربا لم تعرف مصطلح البازار إلا في فترة زمنية متأخرة، كما ذكرت أنه كان هناك اهتمام بالتجار والحرفيين في هذا السوق فضلا عن وجود قوانين وعادات وتقاليد في التعامل مع المشتريين، مشيرة إلى أن ما يميز سوق البدستان عن غيره من الأسواق مهارة التعامل مع الزبون واحترامه وآداب تعليم الصبي والصانع المبتدئ كيفية احترام الزبون، ووضع القوانين للتجار الأجانب الراغبين في ممارسة التجارة داخل سوق البدستان.
وأشارت د. محنشي أن البدستان يعد نواة للسوق المغطى أو جراند بازار، كما دعمت طرح الكتاب بالصور التاريخية لهذه المباني التي توضح فيها النهضة العمرانية في فترة من التاريخ الإسلامي.
وبينت أن أساس استمرار الدول والممالك إقامة نظام ودستور اقتصادي قوي يحاكي الماضي ويسير مع المستقبل ويخطط للحاضر وهذا ما يترجم حاليا داخل المملكة العربية السعودية التي تشجع على إقامة المدن الاقتصادية والصناعية وتختار أماكنها بدقة.
وأضافت أن هذا اللقاء العلمي يعد بادرة جديدة في قسم الاتصال والإعلام وهو لقاء علمي ثقافي، كما أشادت بالتعاون المثمر بين لجنة المكتبة ولجنة الأنشطة والأندية الطلابية في نجاح عقد هذا اللقاء الذي ساهم في طرح ومناقشة الأفكار والمقترحات والمبادرات البناءة لخدمة البحث العلمي من قبل أعضاء القسم.
وفي نهاية اللقاء تم مناقشة الكتابين وطرح العديد من التساؤلات حول الموضوعات التي تم عرضها أثناء اللقاء.



